العنوان | اللاتمركز الإداري |
---|---|
انجاز الطلبة | ايوب الشرقاوي رضوان الإدرسي البوزيدي كنزة عجلاني نحوى بحسو |
تحت اشراف الدكتور | نصير مكاوي |
نوع المرجع | عرض |
السنة الجامعية | 2020/2019 |
عدد الصفحات | 32 ص |
حجم الملف | 1MO |
نوع الملف | |
روابط التحميل | mediafire أو google drive |
مقدمة
نتيجة لتطور الحياة العصرية وبفعل جملة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اخد تدخل الدولة في مختلف الميادين والمجالات ينمو وبشكل مضطرد ومتسارع. وقد شمل التدخل جل القطاعات المرتبطة أشد الارتباط بحياة السكان وأنشطتهم.
إلا أن هذا التوجه شمل كذلك المجال الإداري، والذي لم يكن ليستثنى من هذه التحولات، نظرا لأنه يعتبر جزء لا يتجزأ من النظامين السياسي والاجتماعي وليس منعزلا عنهما.
والمغرب أخذ على عاتقه مهمة إعادة النظر في أنماط تنظيمه الإداري السائد منذ الاستقلال، بشكل يواكب التطور الذي لحق الدول , وذلك من خلال وضع تصور شامل يجمع ما بين اللامركزية باعتبارها آلية من خلالها يتم تمكين الجماعات المحلية من صلاحيات مهمة ، على اعتبار أنها هيئات إدارية مستقلة تخضع لوصاية وإشراف الإدارة المركزية، والتركيز كتقنية تسمح بإعادة توزيع الصلاحيات داخل أجهزة الدولة.
كما يمكن أن تكون دعامة أساسية وتقنية فعالة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن الحديث عن مفهوم اللاتمركز الإداري هو ما يثير بعض الإشكالات، ويكتنفه بعض الغموض، وذلك راجع بالطبع إلى عدم وجود تعریف واحد شامل يتفق عليه الجميع ، إذ تعددت التعاريف والمفاهيم كما تنوعت المصطلحات المنسوبة إلى هذا النمط الإداري ، الذي مفاده أن الدولة تنقل جزءا من سلطاتها التقريرية إلى السلطات التسلسلية الأدني على الصعيد المحلي ، إذ يرتكز هذا النقل على تفويض السلطة، والذي تنظمه نصوص تشريعية أو قرارات تنظيمية ، ويقوم على توزيع الاختصاص بين فروع الوزارات ومصالحها اللاممركزة.
يتشابه النظام اللامركزي مع نظام اللاتمركز من حيث الأهداف والمقاصد باعتبار أن كلاهما يؤدي للقرب والى توزيع السلطات.
فإذا فككنا كلمة اللاتمركز، نجد أن "اللا" تفيد النفي، أما كلمة "تمركز" فهي من فعل "تمركز" أي اتخذ مقرا ثابتا واستقر في مركز ما، إن اللاتمركز الإداري ليس وليد اللحظة ، فمن خلال تتبع مختلف الخطب الملكية يتبين أن الراحل الملك محمد الخامس كان أول من أكد على أهمية نظام اللاتمركز الإداري بعد عودته من المنفى وتشكيله لأول حكومة مغربية ،
لكن هذا النظام سيأخذ أهمية أكبر بعد تولي الراحل الحسن الثاني مقاليد الحكم باعتباره تصور وتوجه جديد للإصلاح للإدارة المحلية، حيث أكد على هذه الأهمية في العديد من المناسبات ، فقد كان يدعو دائما إلى الربط بين اللامركزية وعدم التركيز خاصة خلال المناظرات الوطنية للجماعات الترابية ، معتبرا اللامركزية ثقافة وعدم التركيز عقلية ، لا بد من علاقة وتكامل بينهما لتحقيق غاية وفعالية الإدارة المحلية.
وسار على نفس النهج الملك محمد السادس الذي أكد في العديد من خطبه على ضرورة تبني نظام اللاتمركز الإداري ، خاصة الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى اللقاء الوطني حول إعداد التراب الوطني ، والتي دعا فيها المشاركين في هذا الحوار الوطني إلى اعتماد مقاربة جديدة لإعداد التراب الوطني ، كما شدد على ضرورة التفعيل التام لدور الجهة كمؤسسة و كنسق في تحديد استراتيجية ناجعة لإعداد التراب الوطني ، حيث أن نجاح أي مشروع للتنمية الترابية رهين بتبني البعد الجهوي ، على اعتبار الجهوية في الوقت الراهن من أكثر القضايا التي تحظى باهتمام ومتابعة دقيقة على المستوى الوطني ، ولم يأت هذا الاهتمام من فراغ بل جاء في خضم تجربة اكتسبها التدبير الجهوي والنظام اللامركزي الترابي بصفة عامة.
ولقد تم تعزيز الجهوية في المغرب بصدور الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 الذي شكل نقلة نوعية في تعاطي الدولة مع مفهوم الجهات.
وتتجلى أهمية موضوع اللاتمركز الإداري بكونه أحد الرهانات الكبرى واحد الخيارات الإستراتيجية لتأهيل بلادنا لمواجهة التحديات التي تعرفها الظرفية الاقتصادية والاجتماعية.
كما يعتبر دعامة للاستجابة لمتطلبات وتطلعات المواطنين في مجال التنمية وكذلك نظرا لأهمية اللاتمركز في التدبير العمومي لبلوغ الحكامة الترابية وكذا دعم ورش الجهوية المتقدمة.
وعلى هذا الأساس يمكن طرح الإشكالية التالية :
ويتفرع عن هذه الإشكالية مجموعة من الأسئلة الفرعية :
+ ما مفهوم اللاتمركز الإداري وأين تتجلى آلياته؟
+ ما هي مؤسسات اللاتمركز الإداري؟
+ ما هي مستجدات ميثاق اللاتمركز الإداري؟
+ کیف برزت مكانة الجهة بعد ميثاق اللاتمركز الإداري ودستور 2011 ؟
تصميم العرض
المبحث الأول : اللاتمركز الإداري، الياته ومؤسساته.المطلب الأول : مفهوم اللاتمركز الإداري واليات اشتغاله.
المطلب الثاني : مؤسسات اللاتمركز الإداري.
المبحث الثاني : ميثاق اللاتمركز الإداري ومسار تقوية مكانة الجهة
المطلب الأول : مضمون ومستجدات ميثاق اللاتمركز الإداري.
المطلب الثاني : تقوية مكانة الجهة داخل التنظيم الإداري.
المصدر عرض اللاتمركز الإداري من انجاز الطلبة ايوب الشرقاوي رضوان الإدرسي البوزيدي كنزة عجلاني نجوى بحسو
تعليق