 |
| النظريات الحديثة في تفسير السلوك الإجرامي |
| العنوان | النظريات الحديثة في تفسير السلوك الإجرامي |
|---|---|
| دار النشر | المركز العربي للدرسات الأمنية والتدريب بالرياض |
| التصنيف | أبحاث ندوة علمية |
| السنة | 1987 |
| عدد الصفحات | 195 ص |
| حجم الملف | 4MO |
| صيغة الملف | |
| منصات التحميل | mediafire أو google drive |
تقديم ندوة النظريات الحديثة في تفسير السلوك الإجرامي
حاول الانسان منذ القدم أن يتعرف على محيطه الاجتماعي بظواهره المختلفة، وقد كان له من دقة الملاحظة، وبعد النظر، ما ساعده على إطلاق أحكام وتعميمات تفسر فعلا الكثير من مظاهر السلوك والعلاقات البشرية، كما أننا ورثنا العديد من الأفكار التي لا تقوى أمام الفحص العقلي - فضلا عن البحث العلمي - على الصمود في الأزمة الحديثة كثرت المحاولات الفكرية في هذا السبيل وذلك نظرا لتعقد الحياة الاجتماعية ليس فقط في المجتمع الواحد بل لأن العالم أجمع أصبح أقرب مما يمكن تسميته المجتمع الدولي وبدأت تلك الأفكار تتبلور ولكن في اتجاهات شتى، والنظرة المتمعنة في هذه الاتجاهات يظهر لها أنها ترتكز على خلفيات وتجارب تتصل بالحياة العملية وظروف البيئة المختلفة بل والاهتمامات المهنية لاصحابها ولم يكن ميدان الانحراف والجريمة يخرج عن هذا الاطار كله، فالمدارس والمذاهب الفكرية تتناول المشكلة من زوايا شتى وتصل الى ما يظهر لها أنه التفسير الحقيقي لهذا الضرب من السلوك البشري، وانحراف السلوك. " النظريات الحديثة في تفسير السلوك الإجرامي " .
وتذهب النظرة التكاملية في هذا الصدد الى الأخذ بجملة الاعتبارات الجسمية والنفسية والبيئية الاجتماعية وفي رأينا أن المفكر يستطيع أن يضع قدميه على بداية الطريق الصحيح بفهمه وتمتعه في معاني القرآن الكريم فيما يتصل بفلسفة خلق وغاية الاجتماع ومعايير السلوك وأسباب الانحراف وامكانات العلاج وعلى كل فان هذا الكتاب الذي بين أيدينا يقدم استعراضاً للمدارس الفكرية في تفسير ظاهرة الانحراف السلوكي.
المقدمـة
تهدف الندوة العلمية السادسة عن النظريات الحديثة في تفسير السلوك الاجرامي» الى الاحاطة بالنظريات والتطورات الحديثة فيما يتعلق بأسباب الجريمة والانحراف، وابراز مدى علاقة النظريات الحديثة في تفسير السلوك الاجرامي بالمجتمعات العربية، واقتراح التوصيات الوقائية الكفيلة بالنفاذ الى الجريمة وازالة أو الحد من العوامل المؤدية الى السلوك الاجرامي.
ولقد تناولت أعمال الندوة بحث مختلف الموضوعات المتعلقة بأسباب الجريمة والانحراف من الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وانتهت الى كثير من التوصيات المتعلقة بمنع الجريمة والوقاية منها، ويحتوي هذا الكتاب على تسعة أبحاث ممثلة للبحوث المقدمة في هذه
الندوة من الأساتذة والخبراء العرب المتخصصين في هذا الميدان وتتناول هذه الأبحاث ما يلي ·
البحث الأول يحتوي على عرض عام لتطور النظريات المتعلقة بسببيةالجريمة، بادئا باستعراض سريع للمدارس التقليدية في عالم الاجرام ، منتقلا الى بعض الاتجاهات الحديثة في تفسير السلوك الاجرامي، منتهيا بتفسيرات حديثة لجرائم ذات طابع خاص يرتكبها عادة نمط معين من الجناة.
البحث الثاني وموضوعه أثر العوامل الوراثية والتكوينية على قيام السلوك الاجرامي حيث يتناول مختلف الحالات العقلية والنفسية المتعلقة بالسلوك المنحرف مثل العدوان والسيكوباتية والذهان بأنواعه والاضطراب النفسي والنقص العقلي والصرع.
البحث الثالث وموضوعه عن تطور النظريات النفسية الخاصة بأسباب الانحراف الاجرامي حيث تطرق الباحث الى التجريم والتحريم ونواحي القلق والنقص والاضطراب العقلي، والانحراف الجنسي والادمان وتأثر العوامل النفسية بالبيئة الاجتماعية.
البحث الرابع عن النظريات الاجتماعية لتفسير السلوك الاجرامي الذي تناول الأحوال المجتمعية العامة ممثلة في النظيرات الجنائية الإحصائية والماركسية والاقتصادية والعمرانية والاعلامية، وكذا الأحوال المجتمعية الخاصة ممثلة في عوامل الأسرة والعصبة والجماعة، وانتهى بتفسير نظرية المؤلف عن التحليل الاجتماعي للشخصية.
البحث الخامس يبحث في العوامل المؤدية لإنحراف الأحداث في الوطن العربي مبينا المفاهيم المتعلقة بالجناح والانحراف، ومشيرا الى العوامل البيئية والجغرافية والجذور الاجتماعية وتشابك العوامل وتفاعلها منتهيا الى الاتجاه المعاصر في ربط الانحراف بالتغير الاجتماعي.
البحث السادس تناول موضوع البناء الاجتماعي الاقتصادي وتفسير السلوك المنحرف مبتدئا بحدود الاحصاء الجنائي والواقع الاجرامي منتقلا الى المؤشرات البنيوية الاجتماعية الاقتصادية ومدى تحولها الى عوامل نفسية.
البحث السابع ركز على اقتصاديات الجريمة والسلوك الاجرامي مبينا الأثر الاقتصادي للنشاط الاجرامي عارضا نموذجا اقتصاديا للسلوك الإجرامي منتهيا الى التوزيع الأمثل لموارد العدالة الجنائية.
البحث الثامن فيما يتعلق بالقوانين الجنائية جاء محللا لعلاقة مدى شدة العقوبة بارتفاع وانخفاض معدلات الجريمة في ظل الفلسفة العقابية المعاصرة منتقلا الى الوضع في ظل التشريع العقابي الاسلامي مبينا اهداف العقوبة في الاسلام والمعيار الذي تقاس به العقوبة واثر العقاب في المخاطبة بأحكام الشريعة الاسلامية.
البحث التاسع وموضوعه عن الجريمة والصراع القيمي بين المعايير الاجتماعية والقانونية الذي بين اهمية اللحاق التشريعي بالتغير والتطور الاجتماعي والحضاري، واعادة صياغة بعض المواد العتيقة في القوانين الجنائية العربية والأخذ في الاعتبار مختلف الجرائم والمخالفات القانونية التي ظهرت حديثا واهتمت بها المحافل الدولية.
ودعت توصيات هذه الندوة الى الاهتمام بالاحصاءات الجنائية ويبحث العوامل المؤدية للسلوك الاجرامي في المجتمعات العربية، ودعم مراكز البحوث الجنائية وتشجيع البحث الميداني بالجامعات والمعاهد العلمية، والعمل على التنظير العربي للسلوك الاجرامي وتوحيد المصطلحات الجنائية العربية، وقياس الآثار الاقتصادية للجريمة، والتوسع في البحوث التي تبين علاقة التشريع الجنائي الاسلامي بمعدل الجريمة ، والتوعية الدينية والتربية السليمة والمعاملة اللائقة للأحداث، والاهتمام بالصحة النفسية والعقلية فيما يتعلق بالوقاية من الجريمة، ووضع الخطط الرشيدة لشغل اوقات الفراغ للشباب العربي، واستمرار اقامة مثل هذه الندوات سنويا ومتابعة توصياتها بصفة دورية.
كتاب النظريات الحديثة في تفسير السلوك الإجرامي
تعليق