مدخل للإقتصاد والتدبير s1

مدخل للإقتصاد والتدبير s1

مدخل للعلوم الإقتصادية والتدبير,الإقتصاد والتدبير s1,مدخل للإقتصاد والتدبير s1,
العنوان محاضرات مدخل الى العلوم الإقتصادية والتدبير  
تأليف الدكتورة     خديجة امعيوة
الفصل   الأول S1
نوع المرجع  ملخص 
عدد الصفحات 42 ص
حجم الملف 9 ميگا
نوع الملفPDF
روابط التحميلmediafire أو google drive
مدخل للعلوم الإقتصادية والتدبير,الإقتصاد والتدبير s1,مدخل للإقتصاد والتدبير s1,
مقدمة

تطبيقا للإصلاح البيداغوجي على مستوى الإجازة في الدراسات القانونية والذي دخل حيز التطبيق برسم السنة الجامعية 2014-2015، فقد تم إدماج مجزوءة المدخل لدراسة العلوم الاقتصادية مع مجزوءة المدخل لعلوم التدبير لتشكلا وحدة مرتبطة هي المدخل إلى العلوم الاقتصادية والتدبير ، وعليه سنتطرق في القسم الأول للعلوم الاقتصادية على أن تخصص القسم الثاني لعلوم التدبير. 

الفصل الأول : المدخل للعلوم الاقتصادية

المبحث الأول : ماهية علم الاقتصاد
قبل التطرق للمحاور التي يتناولها علم الاقتصاد بالدراسة والتحليل، وجب التوقف عند تحديد مفهوم علم الاقتصاد ( المطلب الأول)، وعلاقته بالعلوم الأخرى (المطلب الثاني )، والمشكلة الاقتصادية (المطلب الثالث).

المطلب الأول : تعریف علم الاقتصاد
يعتبر الاقتصاد فرع من فروع العلوم الاجتماعية، وهو يهتم بدراسة عملية إنتاج وتوزيع واستهلاك السلع والخدمات.

 ويعرفه البعض بأنه علم إشباع الحاجات، أما البعض الآخر فيرى بأنه علم الندرة والاختيار، يتضح مما سبق ذكره، أنه يصعب إعطاء تعریف جامع مانع لعلم الاقتصاد وذلك راجع إلى عدم استقرار السلوك الانساني من جهة وتطور الأوضاع المعيشية والظروف الاجتماعية والرغبات البشرية من جهة أخرى، وفي تصور كبار رواد علم الاقتصاد، يمكن تقديم وإدراج التعاريف التالية :

- أدم سميث (1723-1790) : علم الاقتصاد هو العلم الذي يدرس الكيفية التي تمكن الأمة من الحصول على الثروة ووسائل تنميتها، وكان تركيز ادم سميث في تعريفه هذا على الإنتاج المادي فقط مع إهمال إنتاج الخدمات في المجتمع. 

- ألفريد مارشال (1842-1924) : إنه العلم الذي يختص بدراسة الإنسان في أعماله الاعتيادية في الحياة عن طريق نشاطه الفردي والاجتماعي الذي سيمكنه من الحصول على حاجياته ، ويرى مارشال إن علم الاقتصاد هو دراسة للثروة من جهة ودراسة للإنسان من جهة أخرى. 

- ليونيل روبنز : انتقد معظم التعاريف السابقة وبين بأن علم الاقتصاد هو ذلك العلم الذي يدرس السلوك الإنساني كعلاقة بين الغايات المتعددة والوسائل النادرة التي لها استعمالات بديلة .

إلا أن أكثر التعاريف شمولا هو الذي قدمه الاقتصادي بول سامويلسن (Samuelson) (2009-1915) حيث عرف علم الاقتصاد بأنه "العلم الذي يدرس الكيفية التي يمكن للمجتمعات أن تستخدم مواردها النادرة لإنتاج سلع قيمة وتوزيعها بين مختلف الناس". وتكمن خلف هذا التعريف فکرتان رئيسيتان في علم الاقتصاد هي ندرة السلع والرغبة في الكفاءة.

من خلال ما أوردناه من تعاریف مختلفة، يمكن تحديد مفهوم علم الاقتصاد بأنه "العلم الذي يهتم بالطريقة التي تتوزع بها الموارد الاقتصادية على الاستخدامات المختلفة من أجل إشباع الحاجات الإنسانية المتنامية". 

وبهذا المعنى فهو وسيلة فنية تستند إلى التفكير العقلاني الذي يمهد للوصول إلى نتائج صحيحة. وتجدر الإشارة إلى أن علم الاقتصاد ليس علما، مستقلا بذاته بل له علاقة وطيدة بمجموعة من العلوم الأخرى الرياضيات والإحصاء والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس وغيرها.

الفصل الثاني : مدخل إلى علوم التدبير

المبحث الأول : ماهية علوم التدبير
تعتبر علوم التدبير من بين المعارف التي عرفها الإنسان منذ القديم، ولو بشكل بسيط وعفوي بهدف تنظيم وتسيير شؤون حياته وتدبير معیشته خاصة في إطار الجماعة.

 فالتدبير عملية جوهرية بالنسبة لأي منظمة، كبيرة كانت أو صغيرة وكيفما كان نوعها أو نشاطها مؤسسات سياسية (الدولة)، اقتصادية (شركات)، اجتماعية (جمعيات) ... وهو يلازم النشاط الإنساني في كل أبعاده ومجالاته.

المطلب الأول : أهمية التدبير

بالرجوع إلى تاريخ البشرية، نلاحظ أن التدبير واكب الإنسان في حياته اليومية، وأن كل الحضارات التي سادت عرفت التدبير بدرجات مختلفة ومستويات متباينة، ومازالت مظاهره وتجلياته ماثلة للعيان لحد اليوم. 

فالتقدم والازدهار والرقي الذي حققته تلك الحضارات يدل على عظمة تلك الأعمال والمنجزات التي ما كان لها أن تدرك هذه المنزلة لولا امتلاك المعرفة في التدبير.

وتجدر الإشارة إلى أن التدبير في هذه المرحلة لم يعرف كعلم له مبادئه وقوانينه كما هو الشأن في الوقت الحاضر، بل اعتبر فنا ومهارة اكتسبه الإنسان بفضل الممارسة والاعتياد.

ومع التطور الذي عرفته البشرية على مر العصور في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة ، ومع التزايد المستمر في عدد المنشآت والمنظمات والهيئات، ازداد اهتمام الإنسان بفاعلية وكفاءة ونجاعة هذه المؤسسات، إذ ليس المهم إحداث أو إنشاء منظمة ما ولكن الأهم من ذلك أن تحافظ هذه الأخيرة على استمرارها ودوامها وفعاليتها. 

كما أن توفر المنظمة على موارد بشرية ضرورية وإمكانيات مادية لازمة غير كاف لتحقيق الفاعلية والكفاءة، بل لا بد من التدبير الذي يعد عنصرا جوهريا وعاملا محوريا لا غنى عنه لبلوغ الأهداف المسطرة ، بطرق عقلانية وإبداعية بأقل جهد وتكلفة وفي مدة زمنية قياسية.

إذا فعلوم التدبير من الحقول المعرفية التي لها راهنيتها وأهميتها، حيث أضحت محط اهتمام الباحثين والدارسين والممارسين الذين يعملون على تطوير هذا العلم وتأصيله وتقديم المزيد من النماذج والنظريات التي تفضي إلى تكريسه كعلم مستقل له قواعده وأسسه وخصوصياته.

المطلب الثاني : تعريف علوم التدبير
قدم مجموعة من الباحثين تعاریف متنوعة ومتباينة لعلوم التدبير، كل من زاويته ومنطلقاته الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاختلاف اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، فالتعاريف تتقاطع وتتكامل فيما بينها. وانعكس هذا التنوع على الجانب الاصطلاحي، حيث تختلف وتتعدد التسميات. فمصطلح علوم التدبير المستعمل في المغرب تقابله تسمية إدارة الأعمال في الأقطار العربية، كما أن العالم الأنجلوساكسوني يتداول مصطلحات :

 Management و Business management و Business administration أما الناطقون باللغة الفرنسية، فيستعملون كلمة gestion و management وهي كلمة مشتقة من فعل ménager. 

وفي ما يلي بعض النماذج من التعاريف الشائعة لعلوم التدبير :
- الإدارة (أو التدبير) هي فن الحصول على أقصى النتائج بأقل مجهود من أجل تحقيق أقصى رواج وسعادة لكل من صاحب العمل والعاملين مع تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع.

- الإدارة هي فن تدبير المقاولة، وهذا يتأتى نتيجة استخدام الأفكار والأفراد لتحقيق عدد من النتائج. ( معجم Larousse ). 

- التدبير هو المعرفة الدقيقة لما تريد من العاملين أن يعملوه ثم التأكد من أنهم يقومون به بأحسن طريقة وأرخصها (فريديريك تايلور). 

- يقصد بالتدبير أن تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر وتنسق وتراقب (هنري فايول).

- التدبير أسلوب يمكن بواسطته تحديد وتوضيح أغراض وأهداف جماعة إنسانية معينة (تيرسون  بلومان)

من خلال التعاريف المختلفة التي أوردناها، يتبين أن للتدبير وظائف إدارية (التخطيط، التنظيم، القيادة، المراقبة) وأخرى تنفيذية (الإنتاج، التسويق، التمويل، إدارة الأفراد).

بتعبير آخر، فالتدبير له معنيان حسب السياق :
- المعنى الأول، يكون فيه التدبير رديفا للتسيير العلمي للمؤسسات بتوظيف إمكانياتها المادية والبشرية بغية تحقيق أهداف محددة مسبقا.

- المعنى الثاني يقصد به قيادة الأفراد والمجموعات داخل سياق تنظيمي محدد بهدف تعبئتها وتوحيد عملها من أجل تحقيق غايات مشتركة.

وجدير بالذكر أن التدبير كباقي العلوم الأكاديمية تزاوج بين النظرية والممارسة حيث يمثلان وجهين لعملة واحدة. ذلك أن التركيز المطلق على الجانب النظري والاقتصار على الطرق والأدوات العلمية لاتخاذ القرارات قد لا يفي بالغرض ولا يوصل إلى تحقيق النتائج المرجوة، كما أن الاعتماد الكامل على التصور الشخصي المنبثق من التلقائية والممارسة والمهارة والتجربة قد لا يؤدي لوحده إلى إدراك النتائج المرغوب فيها. وعليه، وجب إقامة التوازن بين العلم النظري والممارسة المهنية حتى تنجح عمليات اتخاذ القرارات والوصول إلى تحقيق الأهداف.

   مواضيع ذات صلة :  


المصدر ملخص محاضرات مدخل الى العلوم الإقتصادية والتدبير للدكتورة خديجة امعيوة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-